ركب الرشيد في بعض أسفاره ناقة فطلع عليه أعرابي، فناشده:
أغيثا تحمل الناق
ة أم تحمل هارونا؟
أم الشمس أم البدر
أم الدنيا أم الدينا؟
ألا كل الذي قلت
ه قد أصبح مأمونا
فأمر له بعشرة آلاف درهم.
عبد الله العمري والرشيد
قال رجل لعبيد الله العمري: هذا هارون الرشيد في الطواف قد أخلي له المسعى. فقال له: لا جزاك الله عني خيرا، كلفتني أمرا كنت عنه غنيا. ثم جاء إليه، فقال له: يا هارون. فلما نظر إليه قال: يا عم. قال: كم ترى ها هنا من خلق الله؟ فقال: لا يحصيهم إلا الله عز وجل. فقال: اعلم أيها الرجل أن كل واحد منهم يسأل عن خاصة نفسه، وأنت واحد تسأل عنهم كلهم، فانظر كيف تكون؟ فبكى هارون وجلس، وجعلوا يعطونه منديلا، منديلا للدموع، ثم قال له: وفيم؟ قال: إن الرجل ليسرع في مال نفسه، فيستحق الحجر عليه، فكيف فيمن أسرع في مال أمة عظيمة؟!
Bilinmeyen sayfa