29

Sultanlık Nadideleri ve Yusufî İyilikler

النوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية

Araştırmacı

الدكتور جمال الدين الشيال [ت ١٣٨٧ هـ]

Yayıncı

مكتبة الخانجي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

Yayın Yeri

القاهرة

لو قال لي إن جزت في البحر ميلًا واحدًا ملكتك الدنيا لما كنت أفعل واستسخفت رأي من ركب البحر رجاء دينار أو درهم واستحسنت رأي من لا يقبل شهادة راكب بحر هذا كله خطر لي لعظم الهول الذي شاهدته من حركة البحر فبينا أنا في ذلك إذ التفت إلي ﵀. وقال أما أحكي لك شيئًا في نفسي أنه متى يسر الله تعالى فتح بقية الساحل قسمت البلاد وأوصيت وودعت وركبت هذا البحر إلى جزائره واتبعتهم فيها حتى لا أبقي على وجه الأرض من يكفر بالله أو أموت فعظم وقع هذا الكلام عندي حيث ناقض ما كان خطر لي وقلت له ليس في الأرض أشجع نفسًا من المولى ولا أقوى منه نية في نصرة دين الله تعالى فقال فكيف فقلت أما الشجاعة فلأن مولانا ما يهوله أمر هذا البحر وهوله. وأما نصرة دين الله فهو أن المولى ما يقنع بقلع أعداء الله من موضع مخصوص في الأرض حتى تطهر جميع الأرض منهم

1 / 55