143

Sultanlık Nadideleri ve Yusufî İyilikler

النوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية

Soruşturmacı

الدكتور جمال الدين الشيال [ت ١٣٨٧ هـ]

Yayıncı

مكتبة الخانجي

Baskı

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

Yayın Yeri

القاهرة

الإفرنج حركة لم تكن لهم بمثلها عادة فارسهم وراجلهم وكبيرهم وصغيرهم فاصطفوا خارج خيمهم قلبًا وميمنة وميسرة وفي القلب الملك وبين يديه الإنجيل محمولًا مستورًا بثوب أطلس مغطى يمسكه أربعة أنفس بأربعة أطراف وهم يسيرون بين يدي الملك وامتدت الميمنة في مقابلة الميسرة التي لعسكر الإسلام من أولها إلى آخرها وكذلك ميسرة العدو في مقابلة ميمنتنا إلى آخرها وملكوا رؤوس التلال وكان طرف ميمنتهم إلى النهر وطرف ميسرتهم إلى البحر. وأما العسكر الإسلامي المنصور فإن السلطان أمر الجاويش أن نادى في الناس يا للإسلام وعساكر الموحدين فركب الناس وقد باعوا أنفسهم بالجنة ووقفوا بين أيدي خيامهم وامتدت الميمنة إلى البحر والميسرة إلى النهر كذلك أيضًا وكان ﵀ قد أنزل الناس في الخيم ميمنة وميسرة وقلبًا تعبية الحرب حتى إذا وقعت صيحة لا يحتاجون إلى تجديد ترتيب وكان هو في القلب وفي ميمنة القلب ولده الملك الأفضل ثم عسكر المواصلة يقدمهم ظهر الدين بن البلنكري ثم

1 / 171