وبادر بمعروف إذا كنت قادرا
زوال اقتدار أو غنى عنك يعقب
فوثب إليه رجل من القوم فقال: أصلح الله الأمير ألا أنشدك أحسن من هذا؟ قال: لمن؟ قال: لابن عمك ابن هرمة، قال: هات فأنشد:
وللنفس تارات بها تبخل العدى
وتسخو عن المال النفوس الشحائح
إذا المرء لم ينفعك حيا فنفعه
أقل إذا ضمت عليه الصفائح
لأية حال يمنع المرء ماله
غدا فعدا والموت غاد ورائح
فقال معن: أحسنت وإن كان الشعر لغيرك يا غلام، أعطهم أربعة آلاف يستعينون بها على أمورهم إلى أن يتهيأ لنا فيهم ما نريد، فقال الغلام: يا سيدي اجعلها دنانير أو دراهم، فقال معن والله لا تكون همتك أعلى من همتي صفرها لهم.
Bilinmeyen sayfa