كأن الله لم يخلق سواها
فعلم قيس أنه بعلها فخر مغشيا عليه ثم أفاق فأنشد:
بعيشك هل ضممت إليك ليلى
قبيل الصبح أم قبلت فاها
وهل دارت يداك بمنكبيها
وهل مالت عليك ذؤابتاها
فرق زوج ليلى لحالة قيس وحذره من أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ثم عاد إلى الحمى.
كثير عزة ومجنون ليلى
قال المفضل بن الحسن: دخل كثير عزة على عبد الملك بن مروان فجعل ينشد شعره في عزة وعيناه تذرفان، فقال له عبد الملك: قاتلك الله يا كثير هل رأيت أحدا أعشق منك؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، خرجت مرة أسير في البادية على ناقة لي، فبينا أنا أسير إذ نظر إلي شخص فأكدته فإذا رجل قد نصب شركا للظباء وقعد بعيدا منه، فسلمت عليه فرد السلام، فقلت: ما أجلسك هاهنا؟ قال: نصبت شركا للظباء فأنا أرصدها، فقلت: إن قمت له لديك فصدت هل تطعمني؟ قال: إي والله، فنزلت فعلقت ناقتي وجلست أحدثه، فإذا هو أحسن خلق الله حديثا وأرقه وأغزله، فما لبثنا أن وقعت ظبية في الشرك، فوثب ووثبت معه فخلصها من الحبال ثم نظر في وجهها مليا فأطلقها وأنشأ يقول:
أيا شبه ليلى لن تراعي فإنني
Bilinmeyen sayfa