كأن الله صوره من نوره بشرا وأنشأ الخلق من ماء ومن طين افإذا كان كما قال بعض الواصفين: ذا وجه صبيح، وقد رجيح ووخصر نحيل، وردف نقيل، مع تناسب الأعضاء، واستواء الخلقة فصيح اللسان، سهل العنان، كحيل العيون، مريض الجفون، فهذا الذى ايسبى العاشقين، فسبحان من خلق الملاح، وجعلهم فتنة للعالمين وقال: لا عاشق على الأغلب إلى موفر النعماء، مكفيا كد المعيشة الأنه عن فراغ نفس، ورقة حاشية.
قيل : لو أن بثينة وجميلا قعدا ليلة دون غداء لبصق كل واحد منهما قال أبو الطيب المتنبى وأحلى الهوى ما شك فى الوصل ربه مجال لدمع المقلة المترقرق وقول العباس بن الأحنف: روع بالهجران فيه وبالعتب وأحسن أيام الهوى يومك الذي إذا لم يكن في الحب سخط ولا رضا فأين حلاوات الرسائل والكتب ام قالوا: ولا ينبغى لعاقل ولا جاهل أن ينكر علامة شخص، وحنين اشكل إلى شكل، ومؤالفة إلف لإلف، فالقلوب صافية قابلة، والعيون إليها ناقلة، ومن هنا ادعى الصوفية مباطنة الحب، ومقامات الهوى كل بيت أنت ساكسنه غير محتاج إلى السرج ومريضا أنت عائدهقد أتاه الله بالفرج
Bilinmeyen sayfa