150

============================================================

وسببه: [إما زوال الطبقات أو الرطوبات بجملتها إلى جهة، و أكثرها عن](1) رياح مزاحمة، أو لاسترخاء عضل المقلة الأربع التي في الجهات، أو تشنجها على ما تقدم بيانه. وقد يعرض ذلك للأطفال اما لصرع يحدث لهم، فتتمدد أغشية أدمغتهم، فتجذب الطبقة الصلبة أعينهم إلى جهتها. أو لسوء تدبير المرضع في تنويمه أو سوء هيئة ارضاعه، وإما لفزع أو سقطة شيء يفزعهم وينظرون إلى جانب الفزع ويبقون على ذلك ساعة، فتنقلب العين إلى تلك الجهة، وتستريح إلى النظر إليها، فتتشكل بذلك الشكل (2) .

وعلامته: أما ما كان من زوال الطبقات والرطوبات(3) بجملتها فإن كان من رياح تزعزع العين فحركة العين حركة اختلاجية. وأما ما كان عن استرخاء العضل أو تشنجه فقد تقدم ذكره. وأما ما يعرض للصبيان فحدوثه عقيب أسبابه المذكورة: العلاج: أما ما كان عن الرياح المزاحمة: فاستعمال ما يحللها كالتنطيل بطبيخ الكمون والشيح(4) والستبل والصعتر والزوفا والمرزنجوش مفردة أو مركبة. وما كان عن استرخاء العضل أو تشنجه: فقد تقدم علاجه في مكانه. وما عرض للصبيان فأن يكلف الطفل النظر إلى خلاف الجهة التي مالت إليها، بأن يربط(5) على ذلك الجانب ما يسر الطفل بالنظر إليه كعقود حمراء وملونة، أو يلبس برقعا مثقوبا أمام النظر ليتكلف أيضا النظر [المستوي، أو ضوء مصباح في الليل ليتكلف أيضا النظر](6) إليه، ويكحل بالإثمد المربى يماء الياسمين، يضاف إليه (1) ما بين الحاصرين: سقط من (ب).

(2) لم يثبت هذا التعليل علميا، وإنما الثابت ان الحول ينجم إما عن سوء تشكل خلقي في العضلات أو عن سوء انكسار في العينين (3) سقطت من (ق).

(4) سقطت من (ب).

(5) في (ق): يرطب.

(2) ما بين الحاصرين: سقط من (ب).

Sayfa 150