أنموذج الماء الذي جاءنا ال ... وعد بأن نسقاه في الآخره
فلبثت فيها مدة، مفكرًا فيما رأيت من الفرج بعد الشدة، مؤمنًا بالقدر خيره وشره، وحلوه ومره، واقفًا على شكر من تجري الفلك في البحر بأمره:
ربما تجزع النفوس لأمر ... ولها فرجة كحل العقال
ولم أزل بها في أحسن حال، وأرغد عيش وأنعم بال، إلى أن حرك الله مني ما كان ساكنًا، وأدخلني مصر بمشيئته آمنًا.
الفصل السابع: في المعقل والدار
عرض لي فكر أثار العزيمة، إلى مشاهدة الآثار القديمة، فأعددت الزاد، وسرت أجوب البلاد، وأصل العنق بالوخد والزميل وأكتحل من إثمد الفلاة بميل بعد ميل. فبينما أنا أترامى لنيل المرام، لاح لي بناء على أيهم خشام فتوجهت مسرعًا للوقوف عليه، واجتهدت إلى أن توصلت إليه، فرأيت معقلًا يسبي العقول، ويجر على السحاب فضل الذيول، رفيع الذرا رحيب الذرا رأسه فوق الثريا، وأسه تحت الثرى، صهوته عالية وثغوره حالية، ومهور عرائسه غالية، الجوزاء لخصره منطقة والزهرة في أذنه
1 / 27