Nasih ve Mensuh

Ibn al-Arabi d. 543 AH
57

Nasih ve Mensuh

الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم

Araştırmacı

رسالة دكتوراة للمحقق

Yayıncı

مكتبة الثقافة الدينية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Türler

التكليفية على نحو ما كان على ما قبلنا ثم خص الله الليل كله بقوله: ﴿أحل لكم ليلة الصيام﴾ فكان تخصيصا للعموم في صوم الزمان كله، نسخا لما كان عليه من قبلنا، وهذا تحقيق بالغ والله أعلم. الآية الرابعة عشرة قوله تعالى: ﴿وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين﴾ اختلف المفسرون فيها على قولين: أحدهما أنها منسوخة بقوله تعالى: ﴿وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة﴾ كان فرض القتال أولا لمن قاتل ثم جعل عاما لمن قاتل ولمن لم يقاتل بقوله: ﴿وقاتلوا المشركين كافة﴾ وقال ابن زيد وأشار بقوله: ﴿ولا تعتدوا﴾ إلى أن معناه ولا تقاتلوا من لم يقاتلكم من الكفار. الثاني أن المراد بذلك لا تعتدوا أي لا تقاتلوا امرأة ولا وليدًا ولا راهبا، روى عن ابن عباس وعمر بن عبد العزيز، ﵃ وغيرهما. والأول أقوى في النظر وإن كان في الكلام محتمل للقول الآخر وإنما دخل التخصيص في قوله تعالى: ﴿فاقتلوا المشركين﴾ ولم يدخل في قوله: ﴿وقاتلوا المشركين كافة﴾

2 / 57