Nasih ve Mensuh
الناسخ والمنسوخ من القرآن الكريم
Türler
ومن ذلك اليوم وقع العدد؛ إذ كان يوم الإذن بالحرب، فجعل الله هذه الأربعة الأشهر وهي: عشرون من ذي الحجة، والمحرم، وصفر، وربيع الأول، وعشر من ربيع الآخر حدا لمن كان له عهد ونظرة لهم يسيحون في الأرض، أي: يذهبون حيث أحبوا، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا صلوات الله عليه وأمره على الناس في تلك الحجة، وأمره أن يؤذن في الناس بالحرب، ويتلو عليهم العشر الآيات التي من أول براءة(*) ويجعل ذلك لمن له عهد ولمن ليس له عهد أجل انسلاخ الأشهر الحرم، وإنما سموها حرم وليست الحرم التي ذكره الله تعالى حين آمنوا فيها، ثم أمر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم إذا انسلخت الأشهر الحرم أن يضع السيف، وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام أن يؤذن الناس كافة بالقتال إن لم يؤمنوا، وكانت الأربعة الأشهر عندهم كما قلنا حرم حين أمنهم الله فيها، حتى انسلخت، ثم قال الله تعالى لنبيه: ?فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم? [التوبة:5] ، وأمر الله بنقض العهد الذي كان بينه وبين [22ب-أ] الناس جميعا إلا ما كان بينه وبين أهل مكة من قريش، فإنه قال له: ?إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين? [التوبة: 7] .
قال عبد الله بن الحسين صلوات الله عليه: [81ب-ب] بلغني من حيث أثق [50/2] أن عليا عليه السلام بعث مؤذنين يوم الحج الأكبر: أن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله عهد فأجله أربعة أشهر، فإذا مضت فإن الله بريء من المشركين ورسوله.
Sayfa 92