102

Nashr Tayy'in Tanıma

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

Yayıncı

دار المنهاج

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

Yayın Yeri

جدة

(وَلَا نخشى سوى رب البرايا ... مزيل الْهم غَالب كل وَال)
فَإِن قيل مَا من غَنِي إِلَّا وَيَدعِي أَن مَا فِي يَده أقل من كِفَايَته فكم قدر الْكِفَايَة الَّتِي لَا يكون صَاحبهَا من أهل الدُّنْيَا
فَالْجَوَاب مَا ذكره الإِمَام الْغَزالِيّ ﵀ وَذَلِكَ أَنه قَالَ إِن الضَّرُورَة إِنَّمَا تَدْعُو إِلَى الْمطعم والملبس فَإِن تركت التجمل فِي اللبَاس فيكفيك فِي السّنة مثقالان لشتائك وصيفك وَإِن تركت التنعم فِي طَعَامك فيكفيك فِي كل يَوْم مد وَهُوَ الَّذِي يجب فِي الْكَفَّارَات فَيكون فِي السّنة خَمْسمِائَة رَطْل وَيَكْفِيك لإدامك إِن اقتصرت على الْقَلِيل مِنْهُ ثَلَاثَة مَثَاقِيل على التَّقْرِيب فِي السّنة عِنْد رخص الأسعار وَإِذا مبلغ كِفَايَته خَمْسَة مَثَاقِيل وَخَمْسمِائة رَطْل وَهُوَ الْقدر الَّذِي يفْرض فِي نَفَقَة الزَّوْجَة وَنَحْوهَا على الْمُعسر فَإِن كنت معيلا فَخذ لكل وَاحِد مِنْهُم مثل ذَلِك وَإِن كنت مَشْغُولًا بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة واقتنيت ضَيْعَة يدْخل مِنْهَا هَذَا الْقدر دَائِما. . فأرجو أَن لَا تصير بذلك من أَبنَاء الدُّنْيَا لَا سِيمَا فِي هَذِه الْأَعْصَار وَقد تَغَيَّرت الْقُلُوب وَاسْتولى عَلَيْهَا الشُّح

1 / 112