المفوضية صرفت على الآثار مبالغ جسيمة. صرفت وتصرفت وانقضى الأمر، فمن الآن وصاعدا نريد أن نصرف من مالنا على الحفريات كي لا يقال: ما شأنكم والآثار؟
على المجلس أن يوجد المال، وأن لا «يتلبك». يكفي أن «يريد» والنجاح مكفول. على المجلس أن يوجد مالا للحفريات من أي مورد شاءه.
أما مخصصات المتحف فنحن ننادي البلدية ونرجو منها أن تسمعنا كي نسجل لها أحدوثة طيبة، ونقول: إن أول متحف أنشئ في بيروت أنشأته البلدية.
المتحف يقوم بنفقاته - تقريبا - لأن الداخل يدفع رسما، فلا يبقى على الصندوق الكريم إلا دفع النفقات الأولية، وسد العجز السنوي الذي ربما لا يحدث.
النتيجة العملية: نرجو المجلس أن يوجد مخصصات للحفريات تدفع منها معاشات الأثريين الإفرنسيين ونفقات الحفر.
ونرجو البلدية أن توجد لنا متحفا.
ونرجو الشبيبة أن تؤلف حلقتها فتنشر الفكرة بين الناس، وتفهم من يهمهم الأمر أن الشعب - وإن كان غير متفهم كما يقولون - فهو يريد أن يفهم.
مي وكتابها
مي هي أكتب كاتبة عربية على الإطلاق. أقول هذا وأنا واثقة من مصادقة أخواتي الكاتبات، فكل منهن شعرت وأقرت بتفوق مي بعد الاطلاع على كتاب «باحثة البادية».
هذا القول لا يحط من شأن كاتبات سوريا، هاته الشقيقات المخلصات العائشات في محيط قاتم، الراسفات في ثقيل السلاسل، المفككات، بقوة نفوسهن العلوية، قيودا أحكمت شدها الأيام، هؤلاء الحبيبات لهن فضل كبير، ومنزلة عزيزة.
Bilinmeyen sayfa