المنايا ورأيت الموت عيانا ولو شاء لقتلك ولكن ابي ابن أبي طالب في قتلك الا تكرما فقال. عمر واما والله اني لعن يمينك حين دعاك إلى البراز فأحولت عيناك وبدأ سحرك وبدأ منك ما اكره ذكره لك من نفسك فاضحك اودع (انتهى بالحرف) وذكره البيهقي بنحو هذا في المحاسن والمساوي وذكر أهل السيران عمروا قال لابنه عبدالله يوم صفين أي عبدالله انظر أين ترى عليا قال أراه في تلك الكتيبة القتماء قال الله در ابن عمر وابن مالك فقال له أي ابت فما يمنعك إذ غبطتهم ان اترجع فقال يا بني انا أبو عبد الله إذا حككت قرحة ادميتها. تنبيه أخرج ابن عدي عن أبي سعيد مرفوعا إذا رأيتم معاوية على منبري فأقتلوه وأخرجه العقيلي عن الحسن بلفظ إذا رأيتم معاوية على المنبر فأقتلوه ورواه سفيان بن محمد عن منصور بن سلمة عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن ابيه عن جابر مرفوعا به قالوا هذا الحديث موضوع لان في رجال اسانيده من لا يقبل ومن هو متهم وقالوا لا يصح من جهة المعنى أيضا لان الامة رأوا معاوية يخطب على منبر النبي صلى الله عليه وآله ولم ينكروا عليه ذلك ولا يجوز ان يقال ان الصحابة ارتدت بعد نبيها صلى الله عليه وآله وخالفت امره نعوذ بالله من الخذلان هذا قول من قال: بوضع هذا الحديث. قلت اما دعوى وضعه من حيث رجال اسانيده وضعفهم فليس لنا فيه كلام لان القول ما قالوه وليسوا بمتهمين في ذلك. واما دعوى فساده من حيث المعنى فمردودة لان عدم الانكار عليه وعدم قتله لا يستلزم عصيان من اطلع عليه من الصحابة فضلا عن استلزام أرتداده كما زعموا بل هم معذورون في عدم قتله لعجز كل منهم عن ذلك ولتيقنهم عدم قبوله الحق مهما انكروا عليه باللسان بل تخشى منه فتنة عظيمة كيف وهم لا يقدرون على أزالة منكر واحد من منكراته التي يرتكبها بمرأي منهم ومسمع فضلا عن قدرة أحد منهم على قتله فلا لزوم لما ذكروا ولا فساد
--- [ 59 ]
Sayfa 58