عنه يدعوه إلى القيام معه في دم عثمان سلام عليك اما بعد فأن احق الناس بنصرة عثمان اهل الشورى من قريش الذين اثبتوا حقه واختاروه على غيره ونصره طلحة والزبير وهما شريكاك في الامر ونظيراك في الاسلام وخفت لذلك ام المؤمنين فلا تكره ما رضوا ولا ترد ما قالوا وانما تريد ان نردها شورى بين المسلمين والسلام. فأجابه سعد رضي الله عنه أما بعد فان عمر لم يدخل في الشورى الا من تحل له الخلافة فلم أجد أحدا اولى بها من صاحبه الا بأجتماعنا عليه غير ان عليا كان فيه ما فينا ولم يكن فينا ما فيه ولو لم يطلبها ولزم بيته لطلبته العرب ولو بأقصى اليمن وهذا الامر قد كرهنا أوله وكرهنا آخره وأما طلحة والزبير فلو لزما بيوتهما لكان خيرا لهما والله يغفر لام المؤمنين ما أتت. وهكذا أخرجه المحدث ابن قتيبة في كتاب الامامة. وكتب معاوية إلى قيس بن سعد بن عبادة أما بعد فأنما أنت يهودي ابن يهودي ان ظفر احب الفريقين اليك عزلك واستبدل بك وان ظفر ابغض الفريقين اليك قتلك ونكل بك وقد كان ابوك اوتر قوسه ورمى غرضه فأكثر الحز واخطأ المفصل فخذله قومه وادركه يومه ثم مات طريدا بحوران. فأجابه قيس: أما بعد فأنت وثني ابن وثني دخلت في الاسلام كرها وخرجت منه طوعا لم يقدم ايمانك ولم يحدث نفاقك ونحن انصار الدين الذى خرجت منه وأعداء الدين الذي دخلت فيه والسلام (انتهى). وفي ربيع الابرار للزمخشري رحمه الله دعا معاوية قيس بن سعد بن عبادة إلى مفارقة علي بن أبي طالب حين تفرقت الناس عنه فكتب إلى معاوية يا وثني ابن وثني تدعوني إلى مفارقة علي بن أبي طالب والدخول في طاعتك وتخوفني بتفرق اصحابه عنه وانثيال الناس عليك واجفالهم اليك فوالذي لا اله غيره لا سالمتك أبدا وانت حربه ولا دخلت في طاعتك وانت عدوه ولا
--- [ 38 ]
Sayfa 37