247

وهكذا إلى الاخير فأحسب * الراسخون في مقامات النبي هم الذين اورثوا الكتابا * والتحقت ابناؤهم بالآبا اللهم انه بلغنا ما ورد عن حبيبك ورسولك الذي بعثته بالحق بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بأذنه وسراجا منيرا انه قال اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي الثقلين احدهما اعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض وعترتي اهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما. وها نحن ولك الحمد والمنة قد صدقناه بقلوبنا واجبنا داعية فيما استطعنا ونتوسل اليك ان تمنحنا توفيقا تثبتنا به فيما بقي من اعمارنا على الانقياد لكتابك المبين والتمسك بأهل بيت نبيك الطاهرين تمسكا تعصمنا به من الضلالة وتحفظنا به من ورطات الزيغ والجهالة ونكون به ما عشنا حربا لمن حاربهم سلما لمن سالمهم حتى تجمعنا واياهم في مستقر رحمتك ومحل اوليائك مع الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. خاتمة نذكر فيها قصيدتين من نظم الاستاذ العلامة شيخنا السيد ابن شهاب مد الله مدته يرثي في اولهما مولانا امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ويرثي في الثانية مولانا ابا عبدالله الحسين الشهيد بن علي عليهما السلام وانما خصصتهما بالنقل لما فيهما من التصريح بالحق والانحاء على المداهنين المتملقين. القصيدة الاولى في رثاء الامام علي عليه السلام قفا وانثرا دمعا على التراب احمرا * وشقا لعظم الخطب اقبية الكرى

--- [ 249 ]

Sayfa 248