215

ما اختلفوا فيه من بعدي (واخرج) الطبراني عن سلمان من حديث قال فيه صلى الله عليه واله وسلم هذا فاروق هذه الامة يفرق بين الحق والباطل يعني عليا (واخرج) نحوه الطبراني عن ابي ذر وابن عدي والعقيلي عن ابن عباس (واخرج) ابو يعلي وسعيد بن منصور عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله الحق مع ذا الحق مع ذا يعني عليا (واخرج) الخطيب عن انس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله انا وهذا حجة على امتي يوم القيامة يعني عليا (واخرج) الحاكم في المستدرك عن علي ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال ان لله سيهدي قلبك ويثبت لسانك (واخرج) أبو نعيم في الحلية عن ابي بردة ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال ان عليا راية الهدى وامام الاولياء ونحو هذه الاحاديث كثيرة وهي وان لم تقتض العصمة لعلي على قول الجمهور لكنها تدل دلالة قوية على انه لا يفارق الحق وعلى انه اعلم الصحابة حتى انه لم ينقل انه استفتى احدا من الصحابة في مسألة مامع ان رجوع اكابر الصحابة إلى اقواله في المشكلات مشهور ومستفيض إلى قول ابن عباس ان عليا احرز تسعة اعشار العلم ووالله لقد شاركنا في العاشر وإذا كان كذلك فلم لا يكون تقليده احق واصوب من تقليد فلان وفلان ولكن على من تقرأ زبورك يا داود انك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا اولوا مدبرين وما انت بهادي العمي عن ضلالتهم ان تسمع الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون. ولربما يقول القائل انه نقل ايضا عن بعض السلف من اهل القرن الثاني والثالث القول بتعديل معاوية في الرواية وان السلامة متيقنة في السكوت عنه وهذا هو قول الاشعري والما تريدي. فنقول اما القول بتعديله فقد مر الجواب عنه في الشبهة الاولى واما القول بان السلامة متيقنة في السكوت عنه فليس مراد القائلين بذلك السكوت

--- [ 217 ]

Sayfa 216