Nakilden Yaratıcılığa
من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (١)
Türler
وبالرغم من أن الأمثال العربية قليلة؛ فمعظم أشكال القياس صور رياضية إلا أنه تؤخذ بعض الأمثلة المحلية من الأمثال الشعبية العربية كنماذج للقضايا في المنطق في نهايات الفصول تخفيفا من حدة الصورية، وفي الفصل الأخير في «القياس» عن التمثل مثل «فلان قمر لأنه حسن» أو للقياس الشعري مثل:
فلان وسيم
وكل وسيم قمر
ففلان قمر.
137
ويشار إلى اللغة اليونانية بأنها لغة اليونانيين أي القوم والشعب في مقابل لغة العرب؛ فالمغايرة القومية أساس المغايرة اللغوية، وإلى لغة الفرس وليس اللغة الفارسية؛ فاللغة يستعملها القوم، وفي كل لغة تتعلق الألفاظ بمعانيها؛ ففي اللغة اليونانية بين الأسود والأبيض الذي يقال على الصوت هناك المتخلخل، ومثله بين اللونين هو الأدكن. كما أن النقلة في اللغة اليونانية تطلق على ما يكون قسرا من غير إرادة؛ ومن ثم لا تقال على الحركة ولا تكون جنسا لها. وفي اللغة اليونانية للمذكر والمؤنث حروفهما. ويوجد وسط بين المذكر والمؤنث (الجماد).
138
وتتم المقارنة بين اللغتين العربية واليونانية؛ فتعريف الأسماء لا يوجد في العربية وتوجد الحركات والتنوين بدلا منه. كما أن الكلمة في لغة العرب فعل دون تغيير شكلها للتعبير عن الحاضر أو المستقبل. في حين أنها تدل في اللغة اليونانية على الزمان الحاضر، وتقرن به زيادة للدلالة على المستقبل أو الماضي مع حفظ الأصل. وتفتقر اللغة اليونانية إلى استعمال الكلمات الوجودية في القول الجازم حمليا كان أو شرطيا، وهي الكلمات التي تدل على نسبة وزمان من غير أن يتحصل فيها المعنى المنسوب إلى الموضوع غير المعين إلا إذا كان الأصل بعينه كلمة. على حين أن ذلك مستمر في اللغة العربية في الشرطيات، المتصلات منها والمنفصلات حيث تظهر الكلمات الوجودية. وربما تختفي الرابطة في اللغة العربية اعتمادا على الشعور الذهني بمعناها كما لاحظ الفارابي من قبل.
139
وبعد اللغة اليونانية يأتي دور الشعر اليوناني؛ فكل شعر له خاصيته اللغوية والفنية والموضوعية. إذ يرتبط الشعر بالأغراض الحديثة عند اليونان كما هو الحال في الشعر السياسي، وبعد التقابل بين اللغة العربية واللغة اليونانية يأتي التقابل بين الشعر العربي والشعر اليوناني؛ فالشعر يعبر عن خصائص الشعوب. يحاكي الشعر اليوناني الأفعال والأحوال في حين يحاكي الشعر العربي الموضوعات. ولم يحاك اليونان الحيوانات كما حاكاها العرب. وكانت العرب تقول الشعر الوجهين؛ إما للتأثير في النفس بأمر من الأمور مثل فعل أو انفعال أو للتعجب فقط بحسب التشبيه. أما اليونانيون فكانوا يحثون بالقول على فعل أو يردعوا بالقول عن فعل، خطابة أم شعرا. لذلك اقتصرت المحاكاة لديهم على الأفعال والأحوال وعلى الذوات صاحبات الأفعال والأحوال.
Bilinmeyen sayfa