123

Nakilden Yaratıcılığa

من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (١)

Türler

111

والعلم في النفس، ويتم عند البلوغ ونيل الحكمة، والعلم أول ما نزل من القرآن، ولقد خلقت السمع والأبصار والأفئدة والقلوب والأذان لمعرفة الظاهر والباطن. وقد خلق الإنسان ولا يعلم شيئا من أجل تبرير الوحي والرسالة. ثم تبدأ المعرفة من الحواس ولكن فيها علم آخر مودع فيها لم يأت من الحواس. هو علم التوحيد والربوبية يكشف الله عنه لعباده عندما يأتيهم اليقين. وهو علم تأويل الأحاديث الذي أعطاه الله ليوسف. وهو أيضا علم التنزيه لأنه بعد الوصول لا يمكن رؤية الله بالرغم من تشوق العلماء لرؤيته.

112

ويتطور العلم مع تطور النفس. لا يعلم الطفل شيئا حتى يتم اكتشاف العلم ثم يصل إلى مرتبة العلم والحكمة، وعندما تكون على البصر غشاوة ويسود الهوى لا يحدث العلم.

113

وقد يحدث العلم عن طريق الاستدلال كما فعل إبراهيم وهو طريق النظر والاختصاص. أما الجدل في الدين والخصومة في الحق فليس طريقا إلى المعرفة. الخلافيات جزء من علم الأصول. وتضاد الإشراق.

114

وتتفاوت العقول في المعرفة بالدليل الحسي والعقلي والنقلي طبقا لدرجات الإدراك والفهم والتأويل.

وكما أن التدوين واللغة والمنطق تعليم من الله كذلك السماع الطبيعي أيضا تعليم من الله. إذ تتجلى الحكمة الإلهية في الطبيعة، الليل والنهار، الشمس والقمر. فقد تم الخلق بالحق، والحكمة شهد بها أولوا العلم والملائكة، والتوجه نحو الطبيعة في القرآن هو أساس العلم الطبيعي وليس أرسطو. ولا فرق بين أن يكون القرآن مصدرا للطبيعة وبين أن تكون الطبيعة مصدرا للقرآن نظرا؛ لأن التنزيل والتأويل شيء واحد. والعالم محدث مبدع مخترع كائن بعد أن لم يكن بأمر كن، والأفلاك والجبال والطيور وكل ما في الخلق بتقديره. فالطبيعة دليل إلى الله. وتم خلق كل شيء بمقدار على قدر موزون. ولما كان الله هو المثل الأعلى فقد خلق كل شيء على نحو كامل.

115

Bilinmeyen sayfa