Nakilden Yaratıcılığa

Hasan Hanafi d. 1443 AH
108

Nakilden Yaratıcılığa

من النقل إلى الإبداع (المجلد الثاني التحول): (١)

Türler

47

وأحيانا أخرى وهو الأغلب تذكر المصنفات بصرف النظر عن أصحابها باعتبارها جزءا من تاريخ العلم مثل المصنفات المنطقية الرياضية بألفاظها المعربة: الأرتماطيقي وهو أول علم في الرياضيات لمعرفة خواص العدد، قاطيغورياس وهو أول كتاب ممهد للبرهان وغرضه عرض الألفاظ العشرة، الجيوميطريا وهي الرسالة الثانية في القسم الرياضي والنقطة في الهندسة تماثل الواحد في الحساب. والأسترونوميا، وهو الثالث في العلم الرياضي، علم النجوم بالبراهين كما ذكرت في المجسطي، فالشمس في الكواكب مثل الواحد في العدد والنقطة في الهندسة. وبالتالي تكون للرياضيات الأولوية على المنطق، وأنالوطيقا الأولى، وأنالوطيقا الثانية، وبريمنياس، وإيساغوجي.

48

فلماذا استعمل الإخوان الألفاظ المعربة دون المنقولة؟ هل لأنها لم تتحول بعد إلى منقول وقد استمر استعمال البعض منها حتى عصر ابن رشد مثل الأسطقسات أم لتمثل الوافد داخل الموروث عن طريق شرحه وإيجاد المقابل له أم لإيهام العامة بالغريب؟ وقد صمد التعريب حتى الآن في بعض الألفاظ مثل الفلسفة والسفسطة والموسيقى والجغرافيا، في حين لفظ المنطق وغيره من المصطلحات الفلسفية نقل منذ البداية ولم يعرب.

49

ثم تأتي الكتب المنطقية مثل أنالوطيقا على العموم دون تحديد بالأولى أو الثانية . وهو الذي يضع الميزان الذي يمنع من الغبن والاعوجاج، وبه يصح الوزن ولا يدخل إليه الخلل. وبارمنياس ثاني كتب البرهان غرضه معرفة الألفاظ العشرة في قاطيغورياس، كيف تتألف وتتركب الأشياء حتى يكون منها ميزان ومقياس، وغرض البرهان معرفة العشرين كلمة في بارمنياس. وإيساغوجي، وهو المدخل للمنطق الفلسفي، دراسة للألفاظ الستة، والموسيقى هو العلم الرابع من الرياضيات وهو علم التأليفات والنسب.

50

وإذا كان المنطق خمسة أنواع أولها أنالوطيقا فالباقي منطق الظن وهو في المرتبة الثانية. ثانيها معرفة صناعة الشعر، والثاني ريطوريقا معرفة صناعة الخطب. والثالث طوبيقا وهو الجدل، والرابع بوليطيقا وهو البرهان، والخامس سوفسطيقا وهي المغالطة في المناظرة والجدل. وواضح عدم تتبع الترتيب المنقول. كما يتضح أيضا عدم الدقة في تسمية بوليطيقا صناعة البرهان. وتجمع المصطلحات بين التعريب كأساس والنقل كفرع. وتنقسم الكتب إلى ثلاثة قبل البرهان وخمسة بعد البرهان انحرافا عنه، والذروة في البرهان.

51

وهناك أسماء مصنفات دون ذكر لأصحابها مثل الكون والفساد، والحاس والمحسوس وسمع الكيان والحيوان لشهرتها وتحول الوافد إلى موروث ثقافي أو لرسائل الإخوان في الموضوع. ويذكر صاحب كتاب الأسطيطاس الذي ذكر دائرة عدتها ثمان وعشرون منزلة رتبها الإخوان في إحدى رسائلهم باعتبارها ثقافة العصر، وهناك رسائل أخرى مؤلفة لا أصل لها في الوافد مثل رسالة الصنائع العملية، ورسالة المعاد، ورسالة أجناس العلوم، والرسالة الإلهية، ورسالة العلل والمعلولات، ورسالة العقل والمعقول، ورسالة المبادئ، ورسالة البعث والقيامة، وهي في صلب الموروث، والبعض منها لإخوان الصفا. وهناك رسائل أخرى يشار إليها بلا عنوان مما يدل على أن التأليف مضمون وليس صورة؟

Bilinmeyen sayfa