Nakabat
النكبات: خلاصة تاريخ سورية منذ العهد الأول بعد الطوفان إلى عهد الجمهورية بلبنان
Türler
وهاكم جيش التراكمين والعربان يزحف إلى آمد، فيباغتها وينهب أهلها المسلمين والنصارى.
وهاكم الأرمن (كان قد سبق لهم مع المسلمين مواقع ومناجزات وغزوات وكسرات) يعودون إلى مدينة سيس فيملكونها، ويطردون من كان فيها من المسلمين، ويعملون أيدي النهب والخراب في آذنة وطرسوس، مثل سواهم من المتغلبين.
يوم لنا، ويوم علينا، ولا يوم للرحمة، ولا يوم للحكمة، ولا يوم واحدا للتساهل .
وهاكم الإفرنج يعودون إلى بيروت في عشرين مركبا، فيقوم من يدعو الناس للجهاد في سبيل الله، فيلبي الدعوة جماعة من البيروتيين، فيحولون بين الإفرنج والبحر، ويذبحونهم، ويغنمون مراكبهم.
ومن الأحداث: أن نائب الشام يلبغا اليحباوي هرب منها، فتبعه جماعة من عسكرها، فتقاتل معهم، فقطعوا رأسه، وحملوه إلى السلطان بمصر. ولماذا هرب يلبغا؟ الجواب في التوراة (أمثال 28: 1).
واشتد غضب نائب حلب بيبغا آروس (أخو يلبغا في الجنسية والهمجية)، فأمر عسكره بأن ينهبوا دمشق وضياعها، ويقطعوا الأشجار، فنهبوا فوق ذلك «النساء والبنات والقماش، وجرى على أهل دمشق من بيبغا آروس (السلام على أستز بن أوق) ما لم يجر عليهم من عسكر غازان».
وظهر في جبال النصيرية (العلويين) رجل يدعي أنه الإمام المنتظر، الإمام الثاني عشر، وأنه المهدي، وأنه علي بن أبي طالب، وأنه المصطفى! فتبعه نحو ألفين من أهل تلك الجبال، فهجم بهم على جبلة، والناس في صلاة الجمعة، فنهبوها باسم علي والمهدي والإمام المنتظر.
وفتح المسلمون جزيرة أرواد، فذبحوا ألفين ممن كانوا فيها من الإفرنج، وأسروا الباقين.
وقتل السلطان نائبه في الشام تنكز (التتري)، الذي قتل أناسا كثيرين، فارتاحت البلاد.
السنيون يذبحون النصارى، والإسماعيليون العلويون ينهبون ويذبحون السنيين، ويلبغا وبيبغا وتنكز وأتباعهم ينكلون بالسنيين والعلويين والنصارى جميعا.
Bilinmeyen sayfa