[104] أبحت حمى تهامة بعد نجد
وما شيء حميت بمستباح(1)
لأن الصفة جزء جملة من الموصوف، وأجوز منه الموصول نحو: {أهذا الذي بعث الله رسولا}(2) لأن ملازمة الصلة للموصول أكثر من الصفة للموصوف(3)، لأنها لا تفارقه بخلاف الصفة.
قوله: (وما وقع ظرفا) أي ظرف مكان، لأنه أعم من حيث أنه يخبر به عن الجثة والمعنى لإفادتها، من حيث إن الشخص يختص بمكان دون مكان، فنقول (زيد أمامك) و(الفضل أمامك) وإن توغل ظرف المكان في الإبهام لم يخبر به، فلا نقول: (زيد أمام) ولا مكان لعدم الفائدة، وأما [و30] ظرف الزمان فلا يخبر بها عن الجثث، ولا تكون حالا منها ولا صفة لها، لعد م الفائدة، لأن الزمان يشترك فيه جميع الأشخاص من غير اختصاص لأحدهم به، والخبر من شرطه الإفادة، ما امتنع لذلك، فإن وصف جاز وقوعه خبرا عن الشخص، نحو(زيد في زمان طيب) وأما قولهم: (الهلال الليلة)(4) و(اليوم خمر وغدا أمر)(5) وقوله: (في كل عام نعم).
Sayfa 213