الرابع قوله: (أواتصل مفعوله وهوغير متصل [به](1) وجب تأخيره) يعني مفعول الفاعل، والفاعل غير متصل، فالاسم ظاهر، أومنفصل، بعد إلا نحو (ضربني زيد وما ضربني إلا أنت) لأنك لوقدمت الفاعل لانفصل الضمير المفعول وهولا يسوغ، واحترز بقوله: (وهوغير متصل) من أن يتصل الفاعل نحو(ضربني) فإنه يجب تقديمه على المفعول.
قوله: (وقد يحذف الفعل) أتى ب(قد) تنبيها على أن الأصل عدم الحذف، لأنه أحد جزئي الجملة، والحذف قد يكون بالنسبة إلى الفعل، وإلى الفاعل، وإليهما معا.
قوله: (لقيام قرينة) يعني أنه لا يحذف شيء من الأشياء إلا لقرينة، جائزا كان أوواجبا(2).
قوله: (جوازا) نصب على المصدر، من (يحذف)، أي يحذف حذفا جوازا، وكذلك (وجوبا)، ومراده: إن حذفنا الفعل جوازا ووجوبا، فالجواز حيث لا يمنع من اللفظ مانع، وهوقرينة حالية، كقولك لقوم محدقين إلى الهلال: (الهلال والله)، أي ظهر أوبدا، ويحتمل أن يكون (الهلال) خبر مبتدأ محذوف، أومبتدأ خبره محذوف، ومقالية في جواب نفي، أواستفهام، أوكلام يشعر به، فالنفي قولك: بلى زيد، لمن قال: (ما قام أحد)، والاستفهام، (زيد) لمن قال: (هل قام أحد) ؟ واعترض نجم الدين(3).
قوله: (زيد لمن قال: من قام) ؟ بأن الظاهر أنه مبتدأ لوجهين، أحدهما: أن الأولى في الجواب مطابقة السؤال، وهومن قام؟
Sayfa 156