380

============================================================

افلا تراه يذكر انهم هم الذين فعلوا النسئ، وأن الله، عز وجل، لم يفعله وأنه، تبارك وتعالى، قد أوضح فى كتابه أنه برئ من النسئ، وأنهم هم الذين أبدعوه، ولذلك حرمه وابطله وعاب على فاعله وذمه، وامرنبيه، صلى الله عليه، بالحج المستقيم، والحق الذى هوخلاف النسئ وأنت تزعم أن الله، عز وجل، أراد كفر الكفار، وخلقه وقضاه 11.. عز الله وجل عما قلت وعلا علوا كبيرا الا تسبع إليه كيف يقول عز وجل: الما الشيء نهادة في الكفر يضل به اللدين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطيوا عدة ما حرم الله فيجلوا ما حرم الله)(1)، افلا عزوجل، خبر بشادتهم له، مخالفتهم إرادته.

اهذا قول من فعل فعلهم ، أو قول من قدره عليهم 14..

سبحان الله العظيم، ما أعظم ما قلتم، وأبين جهلكم وفريتكم عليه، عزالله، عز وجل، عن ذلك وعلا علوا كبيرا .

يم قال ، جل ثناؤه : (ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمعم وكان الله شاكرا عليم(0) (1)، أهذا قول من جعلهم كفارا، ثم قال عز وجل : ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلأ من ظلم)(2) ، فهل رأيت حكيما قط فعل فعلا، وهو لا يريد ذلك الفعل 19..

كانك لم تسمعه ، عز وجل، حيث بقول : ذلك بأن الدين كفروا اثبعوا الباطل وآن الذين آمضوا اثبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس أثالهم }(1)، افلا ترى أيها الهالك فى دمنه المفترى على ربه ، أن الفريقين جميعا هما اللذان (2) اتبعا ما أرادا وما اختارا لانفسها، وحكى الله عنها، ولم يقل فى نفه، جل ثناؤه، أنه جملهما على تلك المنزلتين، ولا قدر غليها تلك الحالتين ، إلا الأمر والنهى 14.. قدوس قدوس رب الملائكة والروح: (1) ورة الثرمة : الأية 47.

(1) مورة الناه: الآية 147 (4) مورة الساه: الآية 148 4) ورة محمد: الأية 2 (5) فى الأصل : الذان

Sayfa 380