272

============================================================

تى رحمة، وكل بنية ابن آدم، يجب عليه فيها الشكر للذى ابتدعه وفطره، وأخرجه من العدم إلى الوجود وكل شيء من جسده، فهو قوة جائز أن تسمى رحمة ومنة وقوة ونعمة وإحسانا، لا يجوز غير ذلك.

اهرالله بصون الجوارح، وقد امربصون تلك الجوارح كلها عن معاصى الله، عزوجل، فافترض على العين الغض عن المحارم ، فقال ، سبحانه،: قل للمرمبين يفضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم}(1)، وافترض على اللسسان أن لا يقول إلا الحق، فقال، سبحانه،: ولا تقولوا على الله إلا الحق}(1)، وافترض على اليدين الجهاد فى سبيل الله، فقال: (وقاتلوا ليي صبيل الله الذين يقاتلونكم )(3)، وافترض على الرجلين الجهاد ايضا (1) والحج والصلاة، فقال : وقوموا بله قانعين (242(0) ، وافترض على الرجلين المشى إلى جيع الطاعات من المساجد، والجع، فقال، سبحانه،: (إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله }(1)، وافترض علي الفرج الحصانة والصيانة، فقال : ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبا(6(2)، ثم خيرهم تخييرا ووعدهم الجنة وأوعدهم النار، وليس لأجل خلقه للجوارح وقع بهم العذاب؛ لأنه قال: غضوا، ولم يقل، لم خلقت اعيانكم!

وقال: قولوا، ولم يقل: لم خلقت السنتكم، وقال : جاهدوا، ولم يسألهم عن ايدبهم لم خلقها، وقال: اسعوا بارجلكم فى طاعتى، ولم يقل : لم خلقت لكم 88و/ أرجلا، وقال: ولا تقربوا الزنا، ولم يقل لهم لم خلقت ( فروجكم، وقال : ولا تسمعوا الباطل ولا الجور ولا الخنا ولم يقل : لم خلقت آذانكم وإنما سألهم عن (1) ورة النور : الآية 40.

(2) سورة النساه : الأمة 171.

(5) رره البقرة : الأية 128 (2) مورة الإسراء : الآبة 42

Sayfa 272