234

============================================================

{جزاء بما كانوا يغملون (}(1)، ولا يقول: { كانوا قليلا من اللخل ما يهجعون ( وبالأسحارهم يستغفرون (00}(2)، وقال: (( بما ألفتم في الأيام الخالية }(2) ، وقال : (أنا لا نضيع أجر من أحسن عملا ج}(1)، وإن قلت : إنه خيرهم من بعد ماهم مؤمنين.

قلنا لك : فقد لزمك أن أصل إمانهم كان بلا جبر، وبطلت دعواك.

ثم زعمت أنه جبرهم بعد ما اختاروا هم الإعمان، زعت، وصار فملهم للاعان باختيارهم، لاجبر لهم على الإيمان؛ ثم جبرهم، زعمت، على ان لا يكون منهم شك فى توحيده، ولا فى قيامته، ولا من لقاء ربهم، زعمت، بعد ما لزمك أن لمانهم كان بلا جبر ولا قسر.

ويلزمك ان الاستطاعة تمل الفعل أيضا ، وكل مجبور على شيء لا تجب له مكافاة، ولا يعقل هذا الذى قلت، فى لغة العرب ولا خطابها، ولاغير ذلك .

وشاهد ذلك قوله ، عز وجل ،: { هل جزاء الإحسان الا الإحسان () فبأي آلاء ربكما تكذبان ((0)، وقوله : ولا تكسب كل نفس إلأ عليها)(2)، وقوله: فمن يغمل فقال فرة خيرا يره (2 ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }(2)، وقوله : تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا((4)، وقوله: ( ومن يخرج من بيجه مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله}(2)، ولوكان مجبورا لم يوجد فى العقول أن له اجرا، إلا أن تزعم أنه يجوز فى اللغة، أن باب دارك إذا اغلقته عليك، أن له حمدا أو 75و/ شكرا، وإذا. ( فتحته، وجب له حمد وشكر، وأنت المحرك له والفاتح11.. فإن كان - لعمرى- هذا يجوز فى لغة العرب، ولايذم قائله، فلا بأس بما قلت؛ وإن لم يجز عند العرب، وكان قائله فى العقول مذموما، لم يجز ما قلت !ا (1) سررة السجدة: الأمة 17 (2) مورة الذارهات :الآمتان 17- 18 (4) سورة الحاقة : الآية 24.

(4) ورة الكهف : الآمة 40.

(5) سورة الرحمن : الأمتان 60 - 11.

(1) ورة الانعام : الأية 164.

(7) سورة الزلزلة: الآمتان 7 - 8.

(8) ورة مرم: الآية 13 .

9) ورة التاء الآية 100 2

Sayfa 234