============================================================
ذكر الله عز وجل، عنهم من شك او مرية او ارتياب او تجاهل، فراغا ذلك كله بعد لزوم الحجة لهم، وإيلاغ الرسل، ووضوح القرآن، وقطع عذر جيع من تحت اديم السماء، والدليل على ذلك قوله، عز وجل،: فلما جاءتهم رسلهم بالجنات فرحوا بما عندهم من العلم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون 229(1).
كان للكشارعلم: افلا ترى ان الله، عز وجل، اخبر أن عندهم علما ، ثم قال : (فلشا رأوا باتا قالوا آضا بالله وحده وكفرنا بما كتا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بان (2)، وكذلك لم ي نفع فرعون إكمانه، لما راى باس الله، عز وجل ، وقوله، سبحانه ،: { فالوايما موصى اذع لنا ربك بما عهد عندك لعن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إصرافحل (31" فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجله هم بالغوه إذا هم ينكتون (35)(2) .
اختارها الكشر، او لاترى اكبر شاهد عليك . أنهم إنما اختاروا الكفر على الإيمان، اخثيرا لاجبرا، فلما رأوا بأس الله، عز وجل، تركوا ما اختاروا من الشرك، حين عاينوا العذاب وعرضوا عليه، وحيث أرادوا الايمان آمنوا، كما كفروا حيث ارادوا الكفر، وهذا (1) اكير شاهد، فى إثبات العدل، وإبطال الجبر، وفى هذه الآية التى قبل هذه الآخرة، لنا عليك ثلاث حجج، واحدة فى اعتلالك بالعلم، والآخرى قولك أن الاستطاعة مع الفعل، والثالكة قولك اتهم مجبورون على الشرك جبرا.
1- فتراهم حيث ارادوا وراوا باس الله عز وجل، فايقنوا بالعذاب، كفروا بما كانوا به مشركين، حيث أرادوا الرجوع عن الشرك. فصح انه لاجبر كان لزمهم 11 2 - والأخرى أنهم كانوا مستطيعين للايمان، قبل فعل الايمان، لما آمنوا حيث أرادوا.
3- والحجة الثالثة: قد لزمك أن العلم لم يحملهم على الشرك، ولا أن قولك : إن (1) سورة خافر: الآية 84.
(1) مورة غافر: الآيتاد 84- 85 (2) سورة الاعراب : الأمة 124 (4) فى الأصل : وهاذا .
-229
Sayfa 229