============================================================
أراد منه الإيمان 14 .. فايهما أولى (1) أن يكون وليأ لله وصفوته (2) الذى وافق إرادته، او الذى خالفها؟
وقوله، عز وجل، ينفى عن نفسه ما أسندت إليه الهجبرة، ويعلنا أنه لم يضال خلقه، ولم يرد كفرهم، وأن إبليس هو الذى أراد منهم، فانهم أطعوه باتباع أهوائهم ، بعد البيان والإعذار والإنذار . فقال ، عز وجل : (كمقل التيطان إذ قال للانسان الفر فلما كفر قال إني هريه منك إني أخاف الله رب العالمين ( فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين (00) (2) ، وقوله : ( قلما تراءت الفتتان نكص على عقييه وقال إني بريه منكم إني ارى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب ) (4) ، فاى ظلم تراه يلزمهم ، إن كان الامر، على قولك أن الله، عز وجل، أراد أن يكون بعض الناس ظالمين، وبعضهم مؤمنين 14.. عز الله عن ذلك رمن الرد عليك فيما احتججت به فى أمر إبليس، الحجة لنا الواضحة، فاسمع إلى ما قلنا، فإنا نرذ عليك السؤال الأول.
الإهام احمد يسال المبرة: فنقول لك : أخبرنا عن محمد رسول الله، صلى الله عليه، وماأراد من الكفار حيث بعث إلى جميع أهل الأرض، هل أراد منهم الكفر أو الايمان؟
فإن قلت : اراد منهم الكفر. اكذبك الله ، عز وجل، فى قوله: وما أرسلناك إلأ رحمة للعالمين (.0) (0)، وقوله، سبحانه : { لقد جاء كم رسول من أنفكم عزيز عليه ما عثم حريص عليكم بانمؤمين رعوف رحيم (028)(1)، ويلزمك الكفر ، إذ قلت : إن رسول 67ظ/ الله، صلى الله عليه ، أراد (7) الكفر من الكافرين، قلت ( أراد منهم الإيمان ، كان ذلك هو الحق، وهو قولنا وقول المسلمين جميعا (1) فى الأصل : اولا .
(9) فى الاصل : صفوة : (2) سورة الحشر : الأمة 19 (4) سورة الأنضال الآبة 48 (5) ورة الانساه: الأبة *10 (1) ورة لتومة: الآبة 128.
(2) ف الأصل : رد.
Sayfa 212