============================================================
الله لايجبرامرأعلى طااعداومصية، فقال، عليه السلام؛ إن الله، عز وجل، لو أخرج فرعون - من اكبر المعاصى، بعد الشرك- من قتل نبيه، إخرجا ومنعه من معصيته منعا، وقسره على الخروج قسرا، ولوجاز أن يخرج عدوه من معاصيه قسراه لكان قد أدخلة فى ضدها من الطاعة جبرا، ولو كان يخرج العاصى، من معاصى رب العالمين، نكان عباده المؤمنين أولى (1) بذلك .
ولو أخرج عباده، ومنعهم من معاصيه قسرا؛ لأدخلهم فى طاعته جبرا، ولو فعل 36وا ذلك بهم؛ لأمقط معنى الأمر والنهى، ولكان / العامل دونهم، والفاعل لافعالهم، تعالى الله عن ذلك، فلم يطع، سبحانه، كرها (1) ولم يعص، جل جلاله، مغلوبا.
ان الله لم يدغ كزهاولم يعص مثلويا: ثم نقول (3) فى ذلك بالحق، إن شاء الله، فنقول: إن الله، مبحانه، لما علم أنه إذا القى (1) على موسي ، صلى الله عليه ، المحبة (5) التى ذكر أنه القاها عليه، فى قوله : والقيت عليك محبة مني} (1) احبته (1) لذلك امرأة فرعون، فسالت فرعون تركه، عندما هم به من قتله، حين تبين له ماكان من فعله(1)، فتركه لها وصفح عنه لحب محبتها، واتباع سارها (9) فكان ذلك نجاة لموسى من ما هم به فيه فرعون الكانر الملعون.
فلما أن علم الله، عز وجل (10)، أن ذلك سيكون من اختيار فرعون، وأنه سيختار إجابة مرته (11) إلى ماطلبت، من ترك قتل موسى (12)، حكم عليه بما علم من صيور أمره، فكان ما القى (13) عليه من المحبة منه، سبحانه، لنجاته، فنجاه، سبحانه (14)، من فرعون، ورجعه (10) إلى امه كى تقر عينها ولا تحزن، فأخبر بذلك (16)، ووعدها (1) فى الأصل : أولا .
(1) فى رملة الهادى: ولم يلع، سبحانه، والتى منرمز لها باتلحرف (ه) مكرها.
(4) فى ه : ان هلم انه إذ القى.
(1) سوره طه : الأية 29.
(13) فى الاصل. القا (16) فى ه: فاخبر اله فى ذلك.
Sayfa 116