İslam Tarihini Kurtarmaya Doğru
نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي
Türler
قتال البغاة أكبر من ثنائه على صلح الحسن، وإلا فبماذا تفسرون قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار). هذا لفظ البخاري. فالعبارة الاخيرة (يدعوهم إلى الجنة) فيها غاية المدح والثناء. وهي أبلغ ثناء من قوله صلى الله عليه وسلم: (ابني هذا سيد...) وقد سألت الشيخ ابن باز منذ زمن عن المراد من قوله صلى الله عليه وسلم (يدعوهم إلى الجنة) فقال: عمار يدعوهم إلى طاعة ولي الامر التي هي من أسباب دخول الجنة، وأهل الشام يدعونه إلى الفرقة التي هي من أسباب دخول النار ومازال كلام الشيخ مسجلا في شريط. لكن الفقيهي لم يفقه الجمع بين النصوص وإنما يختار ما يحب ويرفض أو يهمل الاصرح والاقوى دلالة. وطريقة الفقيهي (الانتقائية) دون الجمع بين النصوص من شر ما يقع فيه المؤرخون والمحققون على وجه العموم. ولو كنت متهما الفقيهي - كما أراد أن يتهمني - لقلت إن أهل السنة يقولون: (إن من سمات أهل البدع الاعتماد على نصوص دون نصوص ويبالغون في تفسير أدلة دون أخرى) ! ! لكن مازلنا نتورع عن اتهام الناس في عقائدهم ومناهجهم، فالجرأة في هذه الامور الخطيرة خلاف ما (حصن به أهل السنة أتباعهم) ! ! والاهم في هذه النقطة انه إن لم تكن (الدعوة إلى الجنة) مدحا من النبي صلى الله عليه وسلم لعمار في محاربة البغاة فلن تكون (ابني هذا سيد !) مدحا للحسن في التصالح معهم.
Sayfa 242