نحو ثقافة إسلامية أصيلة

Omar Suleiman al-Ashqar d. 1433 AH
23

نحو ثقافة إسلامية أصيلة

نحو ثقافة إسلامية أصيلة

Yayıncı

دار النفائس للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Yayın Yeri

عمان - الأردن

Türler

الفصل الثاني أصول الثقافة الإسلامية كل ثقافة لها منابعها وأصولها، فأصول الثقافة الغربية يمكن إعادتها إلى الكتابين السماويين المحرفين: التوراة والإنجيل، وإلى القانون الروماني، وجهود العلماء الأوربيين، والتاريخ الأوربي. أما أصول الثقافة الإملامية فهي الوحي الإلهي الذي يتمثل في الكتاب والسنة، فالوحي الإلهي هو الذي بنى التصور العقائدي الواضح السليم عند الأمّة الإسلامية، وهو الذي حدد الوجهة والطريق، كما حدد معالم الطريق، وبين النطم والتشريعات التي تحكم الأمّة. وقد كان الوحي يعيد صياغة الفرد في معتقداته وأفكاره ويزكيه ويطهره، وينشئ العلائق والروابط، ويؤسس الصرح الذي يقوم عليه بناء الأمّة. وكان الرسول ﷺ هو الأنموذج الذي يمثل هذا الدين، وكان المعلم والمربي والقائد والحاكم الذي اختاره الله ليرفع صرح الإسلام عاليا. ولا تزال نصوص الوحي السماوي وسيرة الرسول ﷺ هي التي تحكم ثقافة الأمّة وتقومها. وتاريخنا الإسلامي يمثل نماذج للثقافات التي تفاعلت مع الإسلام عبر القرون.

1 / 29