============================================================
[اب] بسم الله الرحمن الرحيم وبه العون (مقدمت المؤلف](1) الحمد لله الأول بلا بداية، والآخر بلا نهاية، المطلع على حقائق الأمور، المقدس بسائر اللغات على ألسنة الجمهون، أحمده حمد شاكر معترف بالتقصير وأنزهه عن المشير والأمير والوزير، وأشكره شكر من أخلص فى الولاء، إنه بذلك احق وأولى.
وبعد فإننى لما طالعت تاريخ المرحوم الشيخ المكين جرجس ابن العميد، ورأيت مدته تنتهي إلى أول الدولة الظاهرية بيبرس البندقداري، وذلك يوم الأحد، سادس عشر ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وستمائة للهجرة، لتمام ستة آلاف وسبعمائة [و](2) اثنتين(3) وخمسين سنة وشهرين وأحد(1) عشر يوما للعالم شمسية، وأن زماننا ينتهي إلى آخر الدولة الناصرية محمد بن قلاوون، فرأيت أن أضيف إلى ذلك ما تجدد من ابتداء الدولة الظاهرية من الحوادث والمتجددات العامة مرة والخاصة أخرى، مستمدا من مشيد الأعمال ومبلغ الآمال بالسلامة فى هذه الدار، وحسن المآل: (الملك الظاهر بيبرس البندقداري](5) قال: إنه لما قتل الملك المظفر قطز(1) - كما تقدم ذكره - اتفق رأي الأمراء على (1) مزيد للإيضاح.
(2) مزيد لاستقامة المتن (3) فى الأصل: "واثنين".
(4) فى الأصل: "وإحدى".
(5) مزيد للايضاح.
(6) كان قتله يوم السبت، سادس عشر [وفى خطط المقريزي ج4 ص198: خامس عشر) ذى القعدة وقد علل ابن كثير. البداية والنهاية ج17 ص412 - 413 لذلك قائلا:0.8.
وأرسل الأمير ركن الدين بيبرس البندقدارى خلف التتار ليخرجهم ويطردهم عن حلب، ووعده بنيابتها، فلم يف له، فوقعت الوحشة بينهما بسبب ذلك، فلما عاد المظفر
Sayfa 77