179

============================================================

ن عكار فتوح هو عكا وزياده(1) [الرمل] وفيها، صالح السلطان البرنس؛ والسبب فى ذلك أنه لما فتح حصن عكار(2) بعث إلى الإبرنس رسالة مع رجل من الإخوة الإسبتار مشافهة يقول: أين تروح منى؟

والله لابد أن آخذ قلبك من جسدك وأشويه، وما ينفعك أبغا بن هولاوون. فلما سمع هذه الرسالة أخذ يحترس على نفسه، ولا عاد يركب ولا يتصيد خوفا من الإسماعيلية لئلا يقتلوه.

فلما بلغ السلطان ذلك سير إليه غزلانا(3) مذبوحة وضبعا وحمل ثلج ورسالة يقول: لما اتصل بنا امتناعك من التصرف خوفا على نفسك وهجرانك للصيد الذي هو غاية مرامك، بعثنا إليك نصيبا من الإجحاف بك [136] والميل عليك (4).

ثم رحل السلطان من المرج إلى طرابلس، فنزل عليها رابع شوال، فبعث إليه الإبرنس يقول: لأي سبب قصدنا السلطان؟ فأجابه: لأرعي زرعكم، وأخرب بلادكم، وأعود - إن شاء الله - فى السنة الآتية إليكم لآخذ أرواحكم. فبعث إلى السلطان يستعطفه ويلافيه، ويسأله أن يبعث إليه من يثق به، فسير إليه السلطان الأمير فارس الدين الأتابك والأمير سيف الدين بلبان الرومي الدوادار بمقترحات شرطها (1)المنصورى. زبدة الفكرة ص128 - 129، البرزالى . المقتفى ج1 ص 231، النويرى: نهاية الأرب ج30 ص324 - 328، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص -155- 157، الفاخرى . التاريخ ج 1 ص101، المقريزى. السلوك ج1 ص 592، العينى. عقد الجمان المماليك ج2 ص 76- 77.

(2) ف الأصل: "الأكراد".

(3) فى الأصل: "غزلان".

(4) النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص329 - 331، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص 157 158 الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص28، العمرى. مسالك الأبصار ج 3 ص357 - 358، ابن سباط. صدق الأخبارج1 ص 431.

Sayfa 179