146

============================================================

الجتر(1) على رأسه، وكان يوما مشهودا (2).

وفيها، قبض السلطان على الأمير شمس الدين سنقر الأقرع.

والسبب فى ذلك أن رسولا ورد من جهة الملك بركة على السلطان فى ذى القعدة ومعه رجل ادعي آنه الملك الأشرف ابن الملك المظفر شهاب الدين غازي، فطلب منه من يشهد له بذلك، فشهد له الأمير شمس الدين سنقر الأقرع، فكشف عن أمره وبحث فإذا الأمير شمس الدين سنقر الأقرع أنفذ خلفه واستدعاه [124) من بلاد بركة، فاطلع السلطان على ذلك، فأمر بالقبض عليه واعتقله(2)، وصحبته الأمير شمس الدين سنقر الأقرع(4).

(1) فى الأصل وفى كنز الدرر للدوادارى ج8 ص115: "الشتر".

(2) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص 322 - 323 مؤرخا ذلك بيوم الخميس، ثالث عشر شوال سنة اثنتين وستين وستمائة.

وعلل المقريزى - السلوك ج1 ص 515 - 516 - لذلك قائلا: "... وقدم البريد من البلاد الشامية بأن عدة من التتار ومن الأتراك والبغاددة قد قصدوا البلاد مستأمنين، فأمر السلطان بجمع الأمراء وأعلمهم بذلك، وقال: أخشى أن يكون فى مجيئهم من كل جهة ما يستراب منه، والرأى أن تخرج إليهم، فإن كانوا طائعين عاملناهم بما ينبغى، وإلا فنكون على أهبة... فأشار الأمراء - حينئذ - بسلطنة ولده، ليكون مقيما بديار مصر فى غيبته، فلما كان يوم الخميس، ثالث عشر شوال، أركب السلطان ابنه الملك السعيد بشعار السلطنة... وكتب القاضي محيى الدين ابن عبد الظاهر تقليد الملك السعيد، بتفويض عهد السلطنة له".

وراجع: أبا الفدا. المختصرج، ص5، النويرى . نهاية الأرب ج30 ص 100 - 101، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص115، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص 14، دول الإسلام ج2 ص185، ابن كثير. البداية والنهاية ج17 ص461 - 462، ابن حبيب .

درة الأسلاك ج1 ص 203 -4 20، المقريزى . الخطط ج4 ص202، ابن سباط. صدق الأخبارج1 ص427 - 428.

(3) كان اعتقاله بخزانة البنود فى ذى الحجة منها - النويرى . نهاية الأرب ج 30 ص123.

(4) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج2 ص323 - 324، النويرى. نهاية الأرب ج30 ص123، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص115، المقريزى. السلوك ج1 ص540.

146

Sayfa 146