============================================================
الدين الحميدي(1)، وركن الدين [عيسى](2) السروي، وعلم الدين قيصر الظاهري، فانحازوا إلى دار الدعوة بسرمين، واجتمع عليهم خلق ككثير وحاصروهم بها(3).
ثم إن الأمير ركن الدين عيسى السروي ركب وركبت الأمراء المذكورون(4)، وفتح باب [بيت](5) الدعوة وخرجوا، وحملوا فيهم، فصادف فى القوم صاحب سيس ولم يعرفه، فطعنه أقلبه عن جواده، فانفل عزم أصحابه فولوا هاربين لا يلوى أحد على صاحبه، وخلص من كان معهم من الأسرى(2).
وفيها، توجه السلطان الملك الظاهر من مصر طالبا الشام يوم السبت، سابع ربيع الآخر، ونزل بمسجد التبن، وأقام به إلى يوم الأربعاء، عاشر الشهر المذكور، ورحل يوم الحادي عشر منه، فلما نزل غزة وفدت عليه (2) أم الملك المغيث فتح الدين عمر صاحب الكرك شافعة فى ولدها، فأقبل عليها وأكرمها، ثم أذن لها فى العودة، ثم رحل إلى الطور(4)، فأرسل الله - سبحانه- الأمطار ما منعت الجلب، فغلت الأسعار، ولحق العسكر مشقة عظيمة، وأرسل السلطان إلى الملك المغيث يطلبه، فسوف واحتج خوفا من أن يقبض عليه، لما كان قد أسلفه من الأفعال الذميمة، وإساءته القديمة، ثم إن المغيث لما غلب عن الدفع عنه خرج من [114] الكرك خائفا يترقب، فلما وصل إلى العسكر ركب السلطان والتقاه فى جماعة من الأمراء، فلما وقعت عينه عليه أمر (1) فى الأصل: "الحموي".
(2) مزيد من المصدر السابق للإيضاح.
(3) وكلها من قرى وضواحى حلب - اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 531، الدوادارى: كنز الدررج8 ص94 95، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص8 .
(4) فى الأصل: "المذكورين".
(5) مزيد من اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج اص 531 لاستقامة المتن.
(6) اليونيني. ذيل مرآة الزمان ج 1 ص 531، الدواداري. كتز الدررج8 ص95.
(7) ارخ اليونينى لوفادتها عليه بيوم السابع والعشرين من ربيع الآخر.
(8) كان رحيله إلى الطور يوم الاثنين، حادى عشر جمادى الأولى- اليونينى. ذيل مرآة الزمان 1 ص 531- 532.
Sayfa 117