عني، ما شككت في الحق مذ أريته! لم يوجس موسى خيفة(1) على
نفسه، أشفق من غلبة الجهال ودول الضلال! اليوم تواقفنا(2) على سبيل الحق والباطل، من وثق بماء لم يظمأ!
[ 5 ]ومن كلام له(عليه السلام) لما قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله) وخاطبه العباس وأبوسفيان في أن يبايعا له بالخلافة
[وذلك بعد أن تمت البيعة لابي بكر في السقيفة، وفيها ينهى عن الفتنة ويبين عن خلقه وعلمه:]
[النهي عن الفتنة]
أيها الناس، شقوا أمواج الفتن بسفن النجاة، وعرجوا عن طريق المنافرة، وضعوا تيجان المفاخرة.
أفلح من نهض بجناح، أو استسلم فأراح، ماء آجن(3)، ولقمة يغص بها آكلها، ومجتني الثمرة لغير وقت إيناعها(4) كالزارع بغير أرضه.
[خلقه وعلمه] ( 51 )
Sayfa 50