141

Nehcül Belağa

نهج البلاغة

Soruşturmacı

شرح : الشيخ محمد عبده

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1412 - 1370 ش

Türler

وعمر فيكم نبيه أزمانا حتى أكمل له ولكم فيما أنزل من كتابه دينه الذي رضي لنفسه وأنهى إليكم على لسانه محابه من الأعمال ومكارهه ونواهيه وأوامره. فألقى إليكم المعذرة واتخذ عليكم الحجة. وقدم إليكم بالوعيد. وأنذركم بين يدي عذاب شديد. فاستدركوا بقية أيامكم. واصبروا لها أنفسكم فإنها قليل في كثير الأيام التي تكون منكم فيها الغفلة والتشاغل عن الموعظة.

ولا ترخصوا لأنفسكم فتذهب بكم الرخص فيها مذاهب الظلمة ولا تداهنوا فيهجم بكم الأدهان على المصيبة. عباد الله إن أنصح الناس لنفسه أطوعهم لربه. وإن أغشهم لنفسه أعصاهم لربه والمغبون من غبن نفسه والمغبوط من سلم له دينه . والسعيد من وعظ بغيره والشقي من انخدع لهواه. واعلموا أن يسير الرياء شرك ومجالسة أهل الهوى منساة للإيمان. ومحضرة للشيطان. جانبوا الكذب فإنه مجانب للإيمان. الصادق على شرف منجاة وكرامة. والكاذب على شفا مهواة

Sayfa 150