377

وجوده ، وباشتباههم على أن لا شبه له ، الذى صدق فى ميعاده ، وارتفع عن ظلم عباده ، وقام بالقسط فى خلقه ، وعدل عليهم فى حكمه ، مستشهد بحدوث الأشياء على أزليته ، وبما وسمها به من العجز على قدرته ، وبما اضطرها إليه من الفناء على دوامه. واحد لا بعدد ، دائم لا بأمد (1)، وقائم لا بعمد.

تتلقاه الأذهان لا بمشاعرة (2)، وتشهد له المرائى لا بمحاضرة. لم تحط به الأوهام بل تجلى لها وبها امتنع منها ، وإليها حاكمها (3) ليس بذى كبر امتدت به النهايات فكبرته تجسيما ، ولا بذى عظم تناهت به الغايات فعظمته تجسيدا ، بل كبر شأنا ، وعظم سلطانا.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الصفى وأمينه الرضى ، صلى الله عليه وآله وسلم ، أرسله بوجوب الحجج (4) وظهور الفلج ، وإيضاح المنهج ، فبلغ الرسالة

Sayfa 138