135

Yemen Esintisi

نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن

Yayıncı

مطبعة التقدم العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٢٤ هـ

Yayın Yeri

مصر

متى تنطفي نار بقلبي من الجوى ... وترجع أيام بها يُشرح الصدر
ألا لا أرى في البعد للعيش لذة ... وكيف يلذ العيش من شفه الفكر
رضيتم بهجري وارتماضي بحبكم ... وسركم ما منه مسنى الضر
سلام عليكم ما رضيتم به هو المرام ... ومثلي لا يخون به الصبر
وإني لصبار على كل شدة ... رضاكم بها والصبر يتبعه النصر
وعهدكم عندي مصون وشيمتي الوفاء ... وحبي لا يخالطه العذر
على كال أنتم القصد والمنى ... وأنتم ملاذ العبد والغوث والذخر
وله عفا الله عنه
أراك صددت عن الصب ظلمًا ... أيا عادل القدّ رفقًا ورحما
تركت فؤادي يذوب اشتياقًا ... وصيرتني أسهر الليل هما
أما منك لي رحمة والتفات ... فقد عيل صبري لما بي ألما
ولولاك ما سلسل الشوق دمعي ... ولا قلت في الحب نثرًا ونظما
أيا عاذلي أقصر اللوم إني ... أراك ارتكبت بذا اللوم جرما
فما نال من لام في الحب مضنى ... كمثلي من رحمة الله قسما
وماذا دليلك في اللوم قل لي ... فإن الهوى مذهب لن يذما
أراك تبالغ في لوم صب ... أحاط بفن الهوى المحض علما
عدمتك إني راض بما قد أتى فدعني إما وإما
خليلي مالي وللدهر أضحى ... يروم امحفاضًا لقدري وهضما
ألم يدر أني شهاب المعالي ... لعمري منكر ذا القول أعمى
خليلي هل يسعد الدهر يومًا ... على ما به يهلك الضد غما
وإني لذاك الهزبر الجسور الهموم ... الذي قد سما الشمس عظما
فما للأعادي يرومون ذل العزيز ... المبجل جاهًا وإسما
أغرهم مني الحلم تبًا ... لآرائهم لم يكن ذاك حلما
ولكنه يا خليلي منى ... دهاء به رمت كشف المعمى
أنا ابن الكمال ورب الفخا ... ر فلا غرو إن فقت عربًا وعجما
مقامي جليل ومجدي اثيل ... وفرعي إلى محتد الجود ينمى

1 / 137