40

Endülüs Dalından Hoş Kokular

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

Araştırmacı

إحسان عباس

Yayıncı

دار صادر-بيروت

Yayın Yeri

لبنان ص. ب ١٠

عن بصرها المتاعب: تلك المنازل والملا عب لا أراها الله محلا أوطنتها زمن الصبا وجعلت فيها لي محلا حيث التفت رأيت ماءً سائحًا ورأيت ظلا والنهر يفصل بين وه؟ ر الروض في الشطين فصلا كبساط وشيٍ جردت أيدي القيون عليه نصلا وإلى منازل، يستفز حسنها الرائق الجاد والهازل، ويشفي منظرها عليلا، ويكفي مخبرها للمستفهم دليلا: وجنان ألفتها حين غنت حولها الورق بكرةً وأصيلا نهرها مسرعًا جرى وتمشت في رباها الصبا قليلًا قليلا وأتمثل إن ذكرت حال وداعي، بقول الشاعر الأديب الوداعي: الغرب خير وعند ساكنه أمانة أوجبت تقدمه فالشرق من نيريه عندهم يودع ديناره ودرهمه وبقول غيره، إشارة لفضل الغرب وخيره: أشتاق للغرب وأصبو إلى معاهدٍ فيه وعصر الصبا يا صاحبي نجواي والليل قد أرخى جلابيب الدجى واختبا لا تعجبا من ناظر ساهرٍ بات يراعي أنجمًا غبيا القلب في آثارها طائر لما رآها تقصد المغربا

1 / 20