بخده لفؤادي نسبة عجبًا ... كلاهما أبدًا يدمى من النظر
وخاله نقطة من غنج مقلته ... أتى بها الحسن من آياته الكبر
جاءت من العين نحو الخد زائرة ... وراقها الورد فاستغنت عن الصدر
بعض المحاسن يهوى بعضها شغفًا ... تأملوا كيف هام الغنج بالحور
لبعضهم
لم أضع للسلام كفي بصدري ... حين حيا بالحاجب المقرون
إنما قد وضعت كفي لأدري ... أين حلت سهام تلك العيون
للمتنبي
حاشى الرقيب فخانته ضمائره ... وغيض الدمع فانهلت بوادره
وكاتم الحب يوم البين منهتك ... وصاحب الدمع لا تخفى سرائره
لولا ظباء عدي ما شغفت بهم ... ولا بربربهم لولا جاذره
من كل أحور في أنيابه شنب ... خمر يخامرها مسك تخامره
نعج محاجره دعج نواظره ... حمر غفائره سود غدائره
أعارني سقم جفنيه وحملني ... من الهوى ثقل ما تحوي مآزره
وله
نشرت ثلاث ذوائب من شعرها ... وفي ليلة مأرت ليالي أربعا
واستقبلت قمر السماء بوجهها ... فأرتني القمرين في وقت معا
لآخر
قبلته فبكى وأعرض نافرًا ... يذري المدامع من كحيل أدعج
فكأن سقط الدمع من أجفانه ... لما بدا في خده المتضرج
1 / 13