346

** النتيجة :

من المعلوم أن آيات الله سواء كانت آفاقية أو انفسية أو تعلقت بدروس وعبر تاريخ الأقوام الغابرة تخص الجميع ، وبما أن الجميع لا يستفيد منها ولا يستثمرها ، يقول القرآن عنها ( إن فى ذلك لآية لقوم يعلمون ).

وتارة يقول : «للمتقين».

وتارة يقول : «لكل صبار شكور».

وهذه إشارة إلى أن هذه الفرق هي التي تنتفع بهذه الآيات وتستفيد منها دون سواها ، لما عندهم من أرضيه خصبة لهذا الأمر.

وهناك آيات كثيرة في القرآن المجيد لا تخلو من الإشارة إلى حقيقة أن المعرفة تعتبر أرضية معدة وخصبة لمعارف أكثر ، كما جاء ذلك في الآيات التالية :

( كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون ). (الاعراف / 32)

( يفصل الآيات لقوم يعلمون ). (يونس / 5)

( كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ). (فصلت / 3)

( تلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون ). (البقرة / 230)

كما اتضح مما مر الجواب على السؤال عن حاجة العالمين لشرح وتبيين الآيات الإلهية.

** 4 علاقة الخوف بالمعرفة

** تمهيد :

إن الإنسان ما لم يشعر بالمسؤولية لا يلتفت إلى مصادر المعرفة وسوف لا يبالي بآيات الله ومواعظه.

Sayfa 364