روي عنه أنه قال: «الميت في قبره كالغريق ينتظر دعوة تلحقه من أبيه أو أخيه أو صديق له، فإذا لحقته كان أحب إليه من الدنيا وما فيها» . وروى الحافظ اللالكائي في «شرح السنة» عن أبي هريرة ﵁ قال: «يموت الرجل ويدع ولدًا فترفع له درجة، فيقول: يا رب! ما هذا؟ فيقول: باستغفار ولدك لك» .
وقال تعالى: ﴿وصل عليهم إن صلواتك سكنٌ لهم﴾ وقال: ﴿واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات﴾ وعن إبراهيم: ﴿ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين﴾ ويدعى للميت في صلاة الجنازة واجمعنا على شفاعة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والأولياء للمذنبين في دخول الجنة بشفاعتهم، وكل ذلك ليس من عملهم، وقال تعالى: ﴿ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين﴾ دل مفهوم ذلك أن استغفارهم مفيد للمؤمنين، وقوله تعالى: ﴿والذين جاءوا من
1 / 293