جعل صاحب الترجمة خطيبا للعساكر، وناصحا لهم ومشيرا، ثم وجهه مع ولده المحسن، خطيبا للعساكر أيضا حين جهزه إلى عيان لقتال همدان (1) ورئيسهم بن حبيش في سنة أربع عشرة ومائة وألف فصالحه المحسن فغضب عليه والده لذلك وحبسه حتى مات، وحبس القاضي صاحب الترجمة في عدن ثم أفرج عنه وجعله قاضيا ببندر (عدن) فاستمر فيه حتى توفي في شهر المحرم سنة ست عشرة ومائة وألف، وقد أرخ وفاته الفقيه زيد بن علي الخيواني فقال:
د قضى قاضي القضا في عدن
وبأقلام الرثاء أرخته
?
?
فعلوم الآل للشجو تباكا
يا بن عبد الحق قد طاب ثراك
............( 1116ه).
[مؤلفاته]
ولصاحب الترجمة رسائل وفوائد كثيرة، وأبحاث خصوصا في فضائل أهل البيت عليهم السلام، وحقوقهم، وعلومهم(2)، وكان واسع الإطلاع على الكتب، كثير النقل فيها، والتعليق على هوامشها، وله خط حسن،وكان شديد الغيرة على العترة الزكية، كثير التحامل على من انحرف عنهم وفضائله كثيرة، وجمع شعر القاضي حسن بن علي بن جابر الهبل في ديوان سماه (قلائد الجواهر من شعر الحسن بن علي بن جابر) (3) وكان بينهما كمال الاتصال والمكاتبة، ومن شعره ما نظمه في صيرة وهو قوله:
ن يغشني في صيرة
فلسوف يفجر ليلها
?
?
كرب أتت متواليه
والفجر يتلو الغاشيه[42أ-ج
وله في أرجوحة العيد وهي المعروفة بالمدراهة:(4)
دراهة بالضبا دارت كأنهم
?
??
??
البدور في فلك أيامهم عيد
??
?قالت لهم حين مالوا رايحين وقا
?
??
??
لوا كيف حالك يا أهل الهوى عودوا[64-أوله أيضا فيها:
دراهة دارت بأفلاك
لما دنا وقت الرواح
جنت هوا وصبابة
?
?
بهاكم من هلال
وآذنوها بالزوال
Sayfa 142