تحت الثرى فثراهم تبرفقر
أو أحرزوا فالخدع والمكر
أيضا وهن بمنسلهم بنسلهم حر
يوما ففي أذانهم وقر
فلنيلهم أعراضهم ستر
قتلوا به ولربي المكر [57أ-ج]
ذل ونادر نيلهم نزر
نفسي ضنا وجفاني الدهر[93-ج]
فأبى العلا وتأنف الشعر
ومن العنا يستعبد الحر
وعزى إليه وفتية غر
حين تضايق العسر
أرزاقنا وله بنا أمر
يغنى المديح وينقضي الشكر
وخدت بهم شمليلة ضمر
من بيته المعروف واليسر
إذا خلب الحياء وتألق البشر
فتى في كفه قد يغرق البحر[31ب-ب]
جودا كما تتحدر القطر
وبهم تزينت القنا السمر
أضحى وليس لأيسه أثر
أبدا وكيف وهم بها زهر
بوجودهم يتزين الدهر
الزري وعابه الفقر
فاستخلصته أماجد غر
يفنى ويبقى بعده الذكر ويبقى بعده الذكر[57-ج]
ولما توفي المنصور بن المتوكل في شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين ومائة وألف، وقام بعده ولده المهدي، دعا صاحب الترجمة إلى نفسه من (كوكبان) وتلقب بالمؤيد بالله، وكان المهدي قد أرسل إليه وإلى أبيه المولى محمد بن الحسين، بالسيد العلامة عبد الله بن لطف الباري الكبسي يدعوهم إلى الدخول في الطاعة وعقد البيعة، وأن أمور بلادهم تكون إليهم ويضاف إليها بلاد (حفاش) (1) و(ملحان)(2)
Sayfa 176