(الحركة بركة)، فلي في بكل خطوة حظوة، وليس لجوادي كبوة ولا لصارمي نبوة، وأن صرحت بالذين يبيتون لربهم سجدا وقياما معرّضا بكل غافل لاه، فلي في كل مجال (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله)، وأين من احتجب بظلمات بعضها فوق بعض، ممن أضحى ينظر بعين الاعتبار في ملكوت السموات والأرض!، إلا وإن أولى الألباب، رأوا الدنيا وقد أتحفني الله بالصلاة الوسطى فأوتر بها صلواتي، وشرع فيها الإسرار
اختصت بها أهل جلواتي وكفاني شرفا (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)، فياله من شهر أيامه أعياد ومواسم، نفحات أنسه نواسم وثغور حسنه بواسم، فمآثري مآثورة في القديم والحديث، ومفاخري منثور في الكتاب والحديث، ومحاسني واضحة لأولى الأبصار، (وهل تخفى الشمس في رابعة النهار)، فاكفف عن الجدال وأمسك، ولا تجعل يومك مثل أمسك، وسالم من ليس لك عليه قُدْره قيل (ما هلك امرؤ عرف قدره)، أقول قولي هذا واستغفر الله من آفة العجب والكبرياء، وأسأله أن يخلص أحوال أسرتي من أو حال التصنع والرياء.
1 / 129