دامت له الدنيا تراثا والورى
خولا وجانب ظله المحذور
وكرحت خلائقه وشرف رأيه
قدسا وساعد أمره المقدور
حتى يقال هو الكليم وهذه
الحدباء من أثر الخطاب الطور
لأن الملوك اشتملوا على نفوس أبية، وهمم علية، فإذا حسنت سيرهم، وحمد أثرهم، كفاهم قليل الطاعات، ويسير القربات؛ لقول النبي عليه أفضل الصلوات:
«عدل يوم واحد يعدل عبادة سبعين سنة» (1) فكيف لمن طلب معالي الأمور، وراقب في ولائهم رضوان العزيز الغفور، كان ذلك المقصد الأسنى، والغاية القصوى.
ورتبته ثلاثة أبواب، في كل باب عدة فصول، والله الميسر لدرك المأمول، واستخيره وأسأله أن ينفع به من تأمله، وجعلته وسيلة إلى جزيل الثواب، وذريعة إلى الفوز يوم المعاد والمآب.
وإذا افتقرت إلى الذخائر
لم تجد ذخرا يفيد كصالح الأعمال (2)
الباب الأول: فيما يختص بفضائل النبي الأمي، وبمولده عليه أفضل الصلاة والسلام، وفيه فصول.
الباب الثاني: فيما يختص بعلي الولي، وفاطمة، وعترتهم (عليهم السلام)، وفيه فصول.
الباب الثالث: فيما يختص بولائهم، ومحبتهم، وبفضلهم (عليهم السلام)، وفيه فصول.
Sayfa 17