Nabi Musa ve Tel el-Amarna'nın Son Günleri

Seyyid el-Kimni d. 1443 AH
111

Nabi Musa ve Tel el-Amarna'nın Son Günleri

النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية

Türler

كآتوم،

كمصباح والدك رع.

18

هذه نصوص البرديات الثلاث التي دمجها بروجش موجزة، ليأخذ عناصرها الأساسية لبحثه، وأهمها أن مدينة رعمسيس «كانت ميناء عظيما، تقع على بحر»، وكانت مقر علية القوم، حيث قصور وضيافة الملوك الأجانب، ومليئة بالخيرات، «وتقع بين مصر وفلسطين، وإنها آخر كل أرض مصرية، وبداية كل أرض فلسطينية، وإنها الطريق الوحيد بينهما»، وهو ما يعني وقوعها على أطراف الدتا الشرقية، «وأنها تتصل بقناة تمدها بالمياه العذبة»، وفي محيطها مجموعة بحيرات ومستنقعات.

ويتطابق وصف التوراة للمدينة، بحسبانها ميناء يقع على بحر سوف، مع النصوص المصرية التي أكدت من جانبها أنها كانت ميناء دوليا، وهي النتائج التي وصل لها المؤرخون من دراسة النصوص المصرية، التي تتعلق برمسيس وتم إيجازها في القول: «من خلال وصف مدينة بر رمسيس يمكننا أن نستنتج «أن تلك العاصمة كانت تقع على أحد فروع النيل، وأن ثغرها كان يستقبل أسطول البلاد التجاري والحربي»، يرسو فيه ويبحر منه عند قيامه بالغزوات الحربية أو البعثات التجارية.»

19

ويرى بروجش أن بناء مدينة بهذه المواصفات، لا شك قد احتاج إلى عمالة ضخمة، وهو ما يراه بروجش شرحا يوافق ما ذكرته التوراة، عن استعباد بني إسرائيل في بناء مدينتي فيثوم ورعمسيس.

ثم ينتقل بروجش إلى نتائج حفائر المصرولوجيست مارييت في خرائب مدينة صان الحجر، في أقصى شمال شرقي الدلتا قرب بحيرة المنزلة، حيث عثر مارييت على تمثالين للملك رعمسيس الثاني عليهما نقوش، تؤكد أنه قد بنى مدينة باسمه، ويرى أن تلك المدينة هي صان الحجر، وأنها هي المعروفة لدى اليونانيين باسم «تانيس».

وقد حظيت صان الحجر بعدة حفائر على يد المصرولوجيست الشهير بيير مونتييه، ومن بعده على يد البعثة الفرنسية برئاسة جان بويوت من معهد آثار جامعة باريس، وقد تمكن مونتييه من اكتشاف مجموعة مقابر مشيدة في صان الحجر من أحجار الجرانيت، كما تم التعرف على مقبرتين ملكيتين للملك بشنس الأول والملك شيشنق من الأسرة الليبية التي حكمت مصر، وهي الأسرة الثانية والعشرون.

ويرى بروجش أن «صان الحجر هي ذات مدينة تانيس، هي ذات مدينة صوعن» المذكورة بالتوراة، ثم يلجأ إلى نقش على جدار هيكل الكرنك عن مدينة رعمسيس، يرجع إلى زمن ستي الأول أبو رعمسيس الثاني، حيث يمكن رؤية «جانبي المدينة مرفوعين على شاطئ ومتصلين بقنطرة»، مع رسوم توضيحية زيادة في الشرح، حيث نرى على جهة من القنطرة تمساحا ونباتات نيلية نهرية، ليعرفنا الفنان أن المدينة تقع على أحد فروع النيل، وعلى الجهة الأخرى رسم الفنان أسماكا بحرية، ليعلمنا أنها تقع من الجانب الآخر على بحر مالح، ويرى بروجش أن تلك المدينة، قد اكتسبت أهميتها الخاصة، لوقوعها على طرف بداية الطريق الكبير الموصل لفلسطين، ويقول إنه بجوار هذا الطريق كانت توجد بئر، ذكرها الرومان باسم مجدولان، ويراه بروجش هو مجدل المذكور بالتوراة عند موقع الخروج من البحر «أمام فم الحيروث بين «مجدل» والبحر أمام بعل صفون» (خروج، 14).

Bilinmeyen sayfa