152

Dil Bilimleri ve Çeşitleri Üzerine Şerhler

المزهر في علوم اللغة والأدب

Araştırmacı

فؤاد علي منصور

Yayıncı

دار الكتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٨هـ ١٩٩٨م

Yayın Yeri

بيروت

التاسعة - قال ابن النفيس في كتاب الطريق إلى الفصاحة: قد تُنْقلُ الكلمةُ من صيغَةٍ لأُخرى أو من وزْنٍ إلى آخر أو من مُضِيّ إلى استقبال وبالعكس فَتَحْسُن بعد أن كانت قبيحة وبالعكس فمِن ذلك خَوَّد بمعنى أَسْرع قبيحة فإذا جُعلَتْ اسما (خَوْدًا) وهي المرأةُ الناعمةُ قلَّ قُبْحُها وكذلك دَعْ تقبُح بصيغة الماضي لأنه لا يُسْتَعْمل وَدَع إلاَّ قليلا ويَحْسن فعلَ أمرٍ أو فعلا مُضَارعًا.
ولفظُ اللُّب بمعنى العقل يقبح مُفردًا ولا يقبح مجموعا كقوله تعالى ﴿لأُولي الألباب﴾ .
قال: ولم يرد لفظُ اللب مفردا إلا مُضافًا كقوله ﷺ: (ما رأيتُ من ناقِصاتِ عقلٍ ودين أذهبَ لِلُبِّ الرجلِ الحازمِ من إحْداكُنَّ) .
أو مضافا إليه كقول جرير: // من البسيط //
(يَصْرَعْنَ ذَا اللُّبِّ حتى لا حَرَاكَ به)
وكذلك الأرْجاء تحسن مجموعة كقوله تعالى: ﴿والمَلَكُ عَلَى أَرْجائها﴾ .
ولا تحسنُ مفردة إلا مضافة نحو رَجَا البئر وكذلك الأصواف تحسن مجموعة كقوله تعالى: ﴿ومِنْ أَصْوَافِها﴾ .
ولا تحسن مفردة كقول أبي تمام: // من الكامل //
(فكأنما لَبِسَ الزمانُ الصوفا)
ومما يحسن مفردا ويقبح مجموعا المصادرُ كلُّها وكذلك بُقْعَة وبقاع وإنما يحسن جمعها مضافا مثل بِقَاع الأرض.
انتهى.

1 / 158