ويدل على تقدمه في النسيب قول أبي تمام في قصيدة يمدح بها أبا سعي الكاتبي أولها:
من سجايا الطلول أن لا تجيبا
لو يفاجى ركن المديح كثيرًا ... بمعانيه خالهن نسيبا
طاب فيه المديح والتذ، حتى ... فاق وصف الديار والتشبيبا
أراد أن كثيرًا لو فاجأه هذا المديح - على حسن نسيبه - لخاله نسيبا، وخص كثيرًا لشهرته بالنسيب وبراعته، واحتمل ضرورة الشعر، ورد كثيرا إلى التكبير فقال كثيرًا ولم يقل جميلا ولا جريرًا ولا غيرهما، مما لا ضرورة في اسمه. وعلى أن كثيرًا قد ذكر اسمه في شعره مكبرًا: إما ضرورة، وإما اعتمادًا لتفخيم اسمه وأن لا يأتي به محقرًا، فقال:
وقال لي الواشون: ويحك؟ إنهابغيرك حقا يا كثير تهيم
وقد ذكر أبو تمام كثيرًا في مواضع أخر فجاء به مكبرًا في قصيدة يمدح بها الحسن بن وهب ويصفه بالبلاغة، وهو قوله:
1 / 10