373

Ebu Temmam ile Buhturi'nin Şiiri Arasındaki Değerlendirme

الموازنة بين شعر أبي تمام و البحتري

Yayıncı

مكتبة الخانجي - الطبعة الأولى

Yayın Yeri

١٩٩٤ م

أنى سربت وكنت غير سروب ... وتقرب الأحلام غير قريب
ما تمنعي يقظى فقد تؤتينه ... في النوم غير مصردٍ محسوب
وما أظن أحدًا سبق قيسًا إلى هذا المعنى في وصف الخيال، وهو حسن جدًا، ولكن فيه أيضًا مقال لمعترض، وذلك هو الذي أوقع البحتري في الغلط؛ لأن قيسًا قال " ما تمنعي يقظى فقد تؤتينه في النوم " فأراد أيضا أنها تؤتيه نائمة، وخيال المحبوب يتمثل في حال نوم المحب ويقظته كما ذكرت، وكان الأجود لو قال: ما تمنعي في اليقظة فقد تؤتينه في النوم: أي ما تمنعينه في يقظتي فقد تؤتينه في حال نومي، حتى يكون النوم واليقظة معا منسوبين إليه، إلا أنه يتسع من التأويل لقيس مالا يتسع للبحتري، لأن قيسا قال " فقد تؤتينه في النوم " ولم يقل: فقد تؤتينه نائمة فقد يجوز أن يحمل على أنه أراد ما تمنعي يقظي وأنا يقظان فقد تؤتينه في النوم: أي في نومي، ولا يسوغ مثل هذا في بيت البحتري؛ لأن البحتري قال وسنى ولم يقل في الوسن.

1 / 375